باستخدام الذكاء الاصطناعي.. "قزحية العين" أداة ذكية تكشف الصور والفيديوهات المزيفة
أطلق سام ألتمان، الشريك المؤسس لشركة الذكاء الاصطناعي "أوبن إيه آي"، مشروعًا جديدًا باسم "وورلد"، يهدف إلى استخدام تقنية المسح الضوئي لقزحية العين للمساعدة في التمييز بين الصور ومقاطع الفيديو الحقيقية للأشخاص وتلك التي تم تزويرها باستخدام تقنيات التزييف العميق.
"بطاقة هوية عالمية" تعتمد على قزحية العين
بحسب موقع "الحرة"، يأتي مشروع "وورلد" بعد أن أصبحت منصة الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي"، التي تطورها "أوبن إيه آي"، تتيح إمكانية إنشاء صور ومقاطع فيديو مزيفة بدقة عالية لأي شخص، باستخدام الذكاء الاصطناعي. ويشير ألتمان إلى أن المسح الضوئي للقزحية يمكن أن يُستخدم لإنشاء "بطاقة هوية عالمية"، وذلك عبر جهاز المسح الضوئي "أورب" الذي يجري تطويره ضمن مشروع "وورلد".
التزييف العميق ومخاوف الاحتيال
يهدف المشروع بشكل رئيسي إلى معالجة التحديات التي ظهرت بسبب إمكانيات الذكاء الاصطناعي، خاصة في إنشاء نسخ مزيفة من الفيديوهات والصور للأشخاص باستخدام تقنية التزييف العميق.
يستغل المحتالون تقنية التزييف العميق في عمليات احتيال، مثل انتحال شخصية رئيس شركة لإقناع الموظفين بتحويل أموال إلى جهات معينة.
تقنية "الوجه العميق"
وقد أطلق مشروع "وورلد" تقنية جديدة تُعرف باسم "الوجه العميق"، وتتيح هذه التقنية التحقق من صحة مقاطع الفيديو من خلال مسح ضوئي لعيني الشخص الحقيقي.
وتخطط الشركة لإطلاق كاميرا خاصة لدعم هذه التقنية، مما يغني عن الحاجة للتعاون مع منصات تكنولوجية أخرى لإجراء عملية التحقق.
كما أن هذه التقنية ستكون متوافقة مع منصات التواصل الاجتماعي والتطبيقات التي توفر الاجتماعات عبر الفيديو، مثل زوم، تيمز، واتساب، وفيس تايم.
تجدر الإشارة إلى أن تقنية "الوجه العميق" ستكون متاحة فقط للمستخدمين المسجلين في قاعدة بيانات "آي. دي. وورلد"، والتي سيتم إطلاقها ضمن مشروع "وورلد".
وبحسب شركة "وورلد"، فإن بيانات المسح الضوئي (أورب) لا يتم تخزينها على الأجهزة نفسها، بل تُرسل مباشرة إلى أجهزة المستخدمين.
ويعتمد مشروع "وورلد" على تقنية سلاسل الكتل (البلوك تشين) المستخدمة في تأمين العملات الرقمية لتقسيم وتخزين البيانات في مواقع متعددة، مما يعزز من حماية البيانات ضد الاختراقات والسرقات.